١- تقرير بحقّ النبي على المؤمنين فهو أولى بهم من أنفسهم.
٢- وتقرير بحقّ أزواجه على المؤمنين فهن أمهاتهم أيضا.
٣- وتقرير الأولوية لذوي الأرحام من المؤمنين فيما بينهم.
٤- وتنبيه على أن تقرير الأولوية بين ذوي الأرحام من المؤمنين لا يحول دون مساعدة المؤمنين لأوليائهم من غير ذوي الأرحام وإسداء المعروف إليهم.
وهذا هو حكم الله الذي كتب عليهم.
تعليق على الآية النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ إلخ
ولقد روى المفسرون أن الفقرة الأولى نزلت في جماعة ندبهم النبي إلى الجهاد فقالوا نذهب فنستأذن آباءنا وأمهاتنا «١». وأن الفقرة الثانية نزلت في صدد تحريم نكاح زوجات النبي على المؤمنين «٢». وأن الفقرة الثالثة في صدد نسخ ما كان يجري من التوارث بين المهاجرين والأنصار الذين آخى النبي ﷺ بينهم حين قدومه إلى المدينة أو لما كان يجري من التوارث بطريق الولاء والتبني والمؤاخاة وحصره بين ذوي الأرحام «٣».
ولم يرد شيء من هذه الروايات في الصحاح ويبدو غريبا أن تشتمل آية واحدة على فقرات، كل منها في صدد موضوع لا صلة له بالآخر.
والذي يتبادر لنا أن الآية متصلة بالآيات السابقة وأنها جاءت معقبة عليها من جهة ومشرعة من جهة، ومستدركة من جهة، ومقررة لموضوع التوارث في نصابه الحق من جهة.
(٢) انظر تفسير الخازن والبغوي والطبرسي.
(٣) انظر المصدر نفسه.