فَقَالَ: «مَا لَكَمَ لَا تَتَكَلَّمُونَ؟» فَقَالُوَا: نَتَفَكَّرُ فِي خَلْقِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ: «فَكَذَلِكَ فَافْعَلُوا تَفَكَّرُوا فِي خَلْقِ اللَّهِ وَلَا تَتَفَكَّرُوا فِيهِ فَإِنَّ بِهَذَا الْمَغْرِبِ أَرْضًا بَيْضَاءَ نُورُهَا سَاحَتُهَا- أَوْ قَالَ سَاحَتُهَا نُورُهَا- مَسِيرَةَ الشَّمْسِ أربعين يوما بها خلق من خَلْقُ اللَّهِ تَعَالَى لَمْ يَعْصُوا اللَّهَ طَرْفَةَ عَيْنٍ قَطُّ» قَالُوا: فَأَيْنَ الشَّيْطَانُ عَنْهُمْ؟ قَالَ: «مَا يَدْرُونَ خُلِقَ الشَّيْطَانُ أَمْ لَمْ يُخْلَقْ؟» قَالُوا: أَمِنْ وَلَدِ آدَمَ؟ قَالَ «لَا يَدْرُونَ خُلِقَ آدَمُ أَمْ لَمْ يُخْلَقْ؟».
وَهَذَا حَدِيثٌ مُرْسَلٌ وَهُوَ مُنْكَرٌ جِدًّا وَعُثْمَانُ بْنُ أَبِي دَهْرَشٍ ذَكَرَهَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي كِتَابِهِ، فَقَالَ: رَوَى عَنْ رَجُلٍ مِنْ آلِ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي الْعَاصِ وَعَنْهُ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ وَيَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيُّ وَابْنُ الْمُبَارَكِ سَمِعْتُ أبي يقول ذلك. آخر تفسير سورة الطلاق، ولله الحمد والمنة.


الصفحة التالية
Icon