التفسير:
قوله تعالى:
«ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ»..
ما يقال عن «ق» هو ما قيل فيما مضى عن الحروف المقطعة..
ومطلع السورة هنا شبيه بمطلع سورة «ص».. حيث بدئت السورة بالحرف «ص» ثم بالقسم بالقرآن ذى الذكر، ثم مواجهة المشركين بمقولاتهم المنكرة فى القرآن الكريم، وفى الرسول الذي يتلو آيات الله عليهم..
والواو فى قوله تعالى: «وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ» للقسم، والقرآن المجيد، مقسم به، ووصف القرآن الكريم بأنه مجيد، إشارة إلى صفاء جوهره، ومجادة ذاته، والمجيد صفة من صفات الله سبحانه وتعالى، كما يقول سبحانه: «وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ، ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ» (١٤، ١٥: البروج) وقد جعل الله سبحانه هذه الصفة لكلامه، لأن كلام الله سبحانه، صفة من صفاته، والصفة عين الموصوف.