التفسير:
قوله تعالى:
«وَالذَّارِياتِ ذَرْواً فَالْحامِلاتِ وِقْراً فَالْجارِياتِ يُسْراً فَالْمُقَسِّماتِ أَمْراً».
هذه أربعة أشياء أقسم بها الله سبحانه وتعالى بها، فى نسق واحد.. الذاريات، فالحاملات، فالجاريات، فالمقسّمات..
وقد اختلف فى هذه الأشياء المقسم بها.. أهي شىء واحد تعددت صفاته وآثاره؟ أم هى أشياء متعددة، لكل شىء منها صفته وأثره؟
والرأى الراجح فى هذه الآراء، هو أنها أربعة أشياء.. لكل شىء ذاتيته ووظيفته..
فالذاريات: الرياح، التي تذرو التراب، والدخان، كما تذرو بخار الماء، وتدفعه أمامها، وتعلو به إلى طبقات الجوّ العليا، حتى يتجمع، وبصير سحابا..
والحاملات: هى السحب، المحملة بالماء..