أي ويطوف عليهم الولدان المخلدون كذلك بفاكهة كثيرة مختلفة، يتخيرون منها ما يشاءون..
قوله تعالى:
«وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ»..
أي ويطوف عليهم الولدان بأنواع من لحوم الطير، مما تشتهيه أنفسهم وتطلبه..
قوله تعالى:
«وَحُورٌ عِينٌ كَأَمْثالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ»..
أي وتقبل عليهم، وتدعوهم إليهن «حور عين»..
والحور جمع حوراء، وهى التي فى عينيها حور، وهو سواد فى جفن العين يزيدها جمالا وفتنة..
والعين: جمع عيناء، وهى واسعة العينين، فى جمال باهر، وسحر آسر..
وقوله تعالى: «كَأَمْثالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ».. أي متشابهات فى حسنهن، وكمالهن، حتى لكأنهن حبات اللؤلؤ المصون، الذي لم يتغير لونه بالتعرض للشمس أو الهواء..
قوله تعالى:
«جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ»..
أي أن كل هذا النعيم الذي يساق إلى هؤلاء المقربين، إنما هو جزاء لما كانوا يعملون فى دنياهم من أعمال قائمة على ميزان الحق، والعدل، والإحسان..