- «وَلا يَسْرِقْنَ..- «وَلا يَزْنِينَ..- «وَلا يَقْتُلْنَ أَوْلادَهُنَّ.. خشية الفقر- «وَلا يَأْتِينَ بِبُهْتانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ» والبهتان، هو الباطل، الفاسد من العمل، كالزور من الكلام.. والمراد به هنا، هو ولادة الأبناء منهن من غير آبائهن..
وفى تصوير المولود من غير أبيه، بأنه «بهتان» - تنفير من هذا المولود، وإثارة لمشاعر الخوف منه، والكراهية له وفى وضع هذا «البهتان» بين يدى المرأة ورجليها- إزعاج لها، وإقلاق لمشاعرها أن تسكن إلى هذه الجريمة البشعة التي تعيش معها، كما يعيش القتيل بين يدى قاتله..
وما بين يدى المرأة ورجليها، هو بطنها الذي يحمل هذا البهتان، ويعيش فيه تسعة أشهر ملتصقا بالمرأة، هاتفا بها فى كل لحظة، إنى هنا! إن ذلك- إذا علمت المرأة المؤمنة أنه بهتان- لا يدع لها لحظة من الاستقرار والسكون، فى يقظة أو منام، الأمر الذي يدعوها إلى التفكير الطويل قبل أن تضم فى كيانها هذا البهتان! وأن تنسبه كذبا وافتراء إلى فراش الزوجية.
وقوله تعالى: «وَلا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ» - المعروف ما يقوم عليه إيمان المؤمن- ذكرا، أو أنثى- فيما قدر عليه، ووسعته نفسه.. من طاعة الرسول، وامتثال أمره، واجتناب نهيه..
والعصيان يقع على الأمر والنهى معا..
فعصيان الأمر عدم امتثاله.. كما يشير إلى ذلك قوله تعالى على لسان موسى