الإيضاح
ذكر الله سبحانه الأوصاف التي يستحق بها عباده أن يمحو عنهم زلاتهم ويثيبهم بالنعيم المقيم عنده وهى:
(١) إسلام الظاهر بالانقياد لأحكام الدين فى القول والعمل.
(٢) إسلام الباطن بالتصديق التام والإذعان لما فرض الدين من الأحكام وهذا هو الإيمان.
(٣) القنوت وهو دوام العمل فى هدوء وطمأنينة كما قال: «أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ ساجِداً وَقائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ؟» وقال: «يا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ».
فالإسلام والانقياد مرتبة تعقبها مرتبة الإذعان والتصديق وينشأ عن مجموعهما القنوت والخشوع.
(٤) الصدق فى الأقوال والأعمال، وهو علامة الإيمان كما أن الكذب أمارة النفاق، فمن صدق نجا،
وفى الحديث «عليكم بالصدق فإنه يهدى إلى البر، وإن البر يهدى إلى الجنة، وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدى إلى الفجور، وإن الفجور يهدى إلى النار»
(٥) الصبر على المكاره وتحمل المشاقّ فى أداء العبادات وترك الشهوات.
(٦) الخشوع والتواضع لله تعالى بالقلب والجوارح ابتغاء ثوابه وخوفا من عقابه كما
جاء فى الحديث «اعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك»
(٧) التصدق بالمال والإحسان إلى المحاويج الذين لا كسب لهم ولا كاسب،
وقد ثبت فى الصحيح «سبعة يظلهم الله فى ظله يوم لا ظل إلا ظله.. ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه»
وفى حديث آخر «والصدقة تطفئ الخطية كما يطفىء الماء النار»


الصفحة التالية
Icon