ونحو الآية ما جاء فى سورة البقرة: «فَيُضاعِفَهُ لَهُ أَضْعافاً كَثِيرَةً».
ثم بيّن علة المضاعفة ورغّب فى النفقة فقال:
(وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ) فيثيب من أطاعه بأضعاف مضاعفة، ولا يعاجل من عصاه بعقوبته على كثرة الذنوب والخطايا.
ثم ذكر ما يزيد فى الترغيب فى النفقة أيضا فقال:
(عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) أي هو العليم بما غاب عنكم وبما تشهدونه، فكل ما تعملون فهو محفوظ لديه فى أمّ الكتاب، لا يعزب عنه مثقال ذرة وسيثيبكم عليه ويجازيكم به أحسن الجزاء، وهو ذو العزة والقدرة، النافذ الإرادة، الحكيم فى تدبير خلقه على ما يعلم من المصلحة.
خلاصة ما حوته السورة
(١) صفات الله الحسنى.
(٢) إنذار المشركين بذكر ما حل بمن قبلهم من الأمم مع بيان السبب فيما نالهم من ذلك.
(٣) إنكار المشركين للبعث.
(٤) بيان أن ما يحدث فى الكون فهو بأمر الله وتقديره.
(٥) تسلية الرسول ﷺ بأنه لا يضيره إصرارهم على الكفر.
(٦) إن من الأزواج والأولاد أعداء للمرء.
(٧) الأموال والأولاد فتنة وابتلاء.
(٨) الحث على التقوى والإنفاق فى سبيل الله.