(ج) زيادة الياء:
زيدت لاختصاص ملكوتى باطن، وهذا فى تسعة مواضع، وهى:
١- أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ آل عمران: ١٤٤، ومِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ الأنعام: ١٤، ومِنْ تِلْقاءِ نَفْسِي يونس: ١٥، ووَ إِيتاءِ ذِي الْقُرْبى النحل:
٩٠، ووَ مِنْ آناءِ اللَّيْلِ طه: ١٣٠، وأَ فَإِنْ مِتَّ الأنبياء: ٣٤، ومِنْ وَراءِ حِجابٍ الشورى: ٥١، وو السماء بنيناها بأييد الذاريات: ٤٧ وهذه كتبت بياءين فرقا بين «الأيد» الذى هو القوة، وبين «الأيدى «جمع يد».
ولا شك أن القوة التى بنى الله بها السماء هى أحق بالثبوت فى الوجود من «الأيدى» وبأييكم المفتون ن: ٦، كتبت بياءين تخصيصا لهم بالصفة، لحصول ذلك وتحققه فى الوجود، فإنهم هم المفتونون دونه، فانفصل حرف (أى) بياءين لصحة هذا الفرق بينه وبينهم قطعا، لكنه باطن، فهو ملكوتى.
٢- الناقص، وهو ما ينقص عن اللفظ، وهو أقسام:
(ا) نقص الألف. فكل ألف فى كلمة لمعنى له تفصيل فى الوجود، له اعتباران. اعتبار: من جهة ملكوتية، أو صفات حالية أو أمور علوية مما لا يدركه الحس، فإن الألف تحذف فى الخط علامة لذلك، واعتبار من جهة ملكية حقيقية فى العلم، أو أمور سفلية، فإن الألف تشبت، وأعتبر هذا فى لفظىّ: القرآن، والكتاب، فإن القرآن هو تفصيل الآيات التى أحكمت فى الكتاب، فالقرآن أدنى إلينا فى الفهم من الكتاب، وأظهر فى التنزيل، ولذلك تثبت فى الخط ألف القرآن، وحذفت ألف الكتاب.
(ب) نقص الواو وهذا اكتفاء بالضمة قصدا للتخفيف، فإذا اجتمع واوان والضم، فتحذف الواو التى ليست عمدة وتبقى العمدة، سواء كانت الكلمة فعلا، مثل:


الصفحة التالية
Icon