١٠٢- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ «تقاته» :«أصله» وقية، وقد تقدم علته فى «تقاة» ٢: ٢٨ «وأنتم مسلمون» ابتداء وخبر، فى موضع الحال من المضمر فى «تموتن» أي: الزموا هذه الحال حتى يأتيكم الموت وأنتم عليها.
١٠٣- وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْداءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْواناً...
«جميعا» : حال.
«إخوانا» : خبر «أصبح» ١١١- لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذىً...
«إلّا أذّى» : فى موضع نصب، استثناء ليس من الأول.
١١٣- لَيْسُوا سَواءً مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ أُمَّةٌ قائِمَةٌ يَتْلُونَ آياتِ اللَّهِ آناءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ «ليسوا سواء» : ليس، فيها اسمها، و «سواء»، خبرها أي: ليس المؤمنون والفاسقون، المتقدم ذكرهم، سواء.
«من أهل الكتاب أمة» : ابتداء وخبر وأجاز الفراء رفع «أمة» ب «سواء»، فلا يعود على اسم «ليس» من خبره شىء، وهو لا يجوز، مع قبح عمل «سواء»، لأنه ليس بجار على الفعل، مع أنه يضمر فى «ليس» ما لا يحتاج إليه، إذ قد تقدم ذكر الكافرين قال أبو عبيدة: «أمة» اسم «ليس»، و «سواء» خبرها، وأتى الضمير فى «ليس» على لغة من قال:
أكلونى البراغيث.
وهذا بعيد لأن المذكورين قد تقدموا قبل «ليس»، ولم يتقدم فى «أكلونى» شىء، فليس هذا مثله.
«يتلون آيات الله» : فى موضع رفع نعت ل «آية»، وكذلك: «وهم يسجدون» موضع الجملة رفع نعت ل «أمة». وإن شئت جعلت موضعها نصبا على الحال من المضمر فى «قائمة»، أو من «أمة»، إذا رفعتها ب «سواء»، وتكون حالا مقدرة لأن التلاوة لا تكون فى السجود ولا فى الركوع.


الصفحة التالية
Icon