ج- القلب، ويكون عند حرف واحد، وهو الباء، إذ أن «النون» الساكنة تقلب عنده «ميما» خالصة من غير إدغام، ولا بد من إظهار الغنة مع ذلك، فيصير فى الحقيقة إخفاء «الميم» المقلوبة عند «الباء».
د- الإخفاء، وهو حال بين الإظهار والإدغام، ويكون عند باقى حروف المعجم، وجملتها خمسة عشر حرفا، وهى:
التاء، والثاء، والجيم، والدال، والذال، والزاى، والسين، والشين، والصاد، والضاد، والطاء، والظاء، والفاء، والقاف، والكاف، (٢٦) الهاء- يعنى بها مخرجا وصفة، لبعدها وخفائها، لا سيما إذا كانت:
ا- مكسورة، نحو: عليهم.
ب- إذا جاورها ما قاربها صفة أو مخرجا، وهنا يكون بيانها أو كد، نحو: وعد الله حق، يسبحه.
ج- وكذا إذا وقعت بين ألفين، ويكون بيانها أشد توكيدا، وذلك لاجتماع ثلاثة أحرف خفية، نحو: بناها.
د- وكذا إذا وقعت ساكنة، فيكون بيانها أوجب، نحو: اهدنا.
ووإذا شددت خلص لفظها غير مشوبة بتفخيم، مع الاحتراز من فك إدغامها، نحو: أينما يوجهه.
(٢٧) الواو- ولها أحكام:
ا- إذا كانت مضمومة أو مكسورة تحفظ فى بيانها من أن يخالطها لفظ غيرها، أو أن يقصر اللفظ عن حقها، نحو: تفاوت، ولكل وجهة.
ب- ويكون التحفظ بها حال تكريرها أشد، نحو: وورى.
ج- يحترز من مضغها حال تشديدها، نحو: عدوا وحزنا.
د- إذا سكنت وانضم ما قبلها وجب تمكينها بحسب ما فيها من المد، والاعتناء بضم الشفتين لتخرج «الواو» من بينهما صحيحة ممكنة، فإن جاءت بعدها «واو» أخرى وجب إظهارهما واللفظ بكل منهما، نحو: آمنوا، وعملوا.
(٢٨) الياء- ولها أحكام:
ا- يعتنى بإخراجها محركة بلطف ويسر خفيفة، نحو: ترين، لاشية.
ب- ويحسن هذا فى تمكينها إذا جاءت حرف مد، لا سيما إذا وقعت بعدها «ياء» محركة، نحو: فى يوم، الذي يوسوس.
ج- يحتفظ من لوكها ومطها، إذا أتت مشددة فلفظ بهما لينتين ممضوغتين، ينبو بهما اللسان نبوة واحدة وحركة واحدة، نحو: إياك.