يسمياه باسم حسن عند الولادة وان يعلماه القرآن والأدب والعلم وان يختناه ثم ان المقصد الأصلي هو العمل بالقرآن والتخلق بآدابه كما قيل «مراد از نزول قرآن تحصيل سيرت خوبست نه ترتيل سوره مكتوب» وللقرآن ظهر وبطن ولبطنه بطن الى سبعة ابطن قال في المثنوى
تو ز قرآن اى پسر ظاهر مبين | ديو آدم را نبيند جز كه طين |
ظاهر قرآن چوشخص آدميست | كه نقوشش ظاهر وجانش خفيست |
هى القهر وصورة غضب الحق كما قال الله للنار (انما أنت عذابى أعذب بك من أشاء من عبادى) وَقُودُهَا النَّاسُ انانية الإنسان التي نسيان الله من خصوصيتها وَالْحِجارَةُ اى الذهب لانه به يحصل مرادات النفس وشهواتها وما يميل اليه الهوى فعبر عما يعبده انانية الإنسان بالحجارة لان اكثر الأصنام كان من الحجارة وعن انانية الإنسان بالناس لانها انما طلبت غير الله وعبدته لنسيان الحق ومعاهدة يوم الميثاق ثم جعلها وقود النار لقوله تعالى إِنَّكُمْ وَما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ خاصة ولكن يطهر المذنبون بها بتبعية الكافرين كما ان الجنة خلقت وأعدت للمتقين ولكن يدخلها المذنبون من اهل الايمان بعد تطهيرهم بورود النار والعبور عليها بتبعية المتقين يدل عليه قول النبي ﷺ حكاية عن الله تعالى (خلقت الجنة وخلقت لها أهلها وبعمل اهل الجنة يعملون وخلقت النار وخلقت لها أهلها وبعمل اهل النار يعملون) وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا البشارة الخبر السار الذي يظهر به اثر السرور في البشرة اى فرح يا محمد قلوب الذين آمنوا بان القرآن منزل من عند الله تعالى فالخطاب للنبى عليه وقيل لكل من يتأتى منه التبشير كما في قوله عليه الصلاة والسلام (بشر المشائين الى المساجد فى ظلم الليالى بالنور التام يوم القيامة) فانه عليه السلام لم يأمر بذلك واحدا بعينه بل كل أحد