عاما فيجذب من أعلاه بالسلاسل فاذا انتهى الى أعلاه انحدر الى أسفله ثم يكلف ثانيا وهكذا يعذب ابدا وَأَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ عطف على قوله انه استمع اى واوحى الى ان المساجد مختصة بالله تعالى وبعبادته خصوصا المسجد الحرام ولذلك قيل بيت الله فالمراد بالمساجد المواضع التي بنيت للصلاة وذكر الله ويدخل فيها البيوت التي يبنيها اهل الملل للعبادة نحو الكنائس والبيع ومساجد المسلمين ثم هذا لا ينافى ان تضاف المساجد وتنسب الى غيره تعالى بوجه آخر اما لبانيها كمسجد رسول الله او لمكانها كمسجد بيت المقدس الى غيره ذلك من ال اعتبارات وأعظم المساجد حرمة المسجد الحرام ثم مسجد المدينة ثم مسجد بيت المقدس ثم الجوامع ثم مساجد المحال ثم مساجد الشوارع ثم مساجد البيوت فَلا تَدْعُوا اى لا تعبدوا فيها الفاء للسببية مَعَ اللَّهِ أَحَداً اى لا تجعلوا أحدا غير الله شريكا لله فى العبادة فاذا كان الإشراك مذموما فكيف يكون حال تخصيص العبادة بالغير (قال الكاشفى) پس مخوانيد در ان با خداى تعالى يكى را چنانچهـ يهود ونصارى در كنايس وصوامع خود عزير ومسيح را بالوهيت ياد ميكنند و چنانكه مشركان در حوالئ بيت الحرام ميكويند لبيك لا شريك لك الا شريك هو لك تملكه وما ملك وكفته اند مراد از اين مساجد تمام روى زمينست كه مسجد حضرت سيد المرسلين است لقوله عليه السلام جعلت لى الأرض مسجدا وتربتها طهورا پس در هيچ بقعه با ياد خدا ياد ديكرى نيكو نباشد
دلرا بجزا ز ياد خدا شاد مكن | با ياد وى از كسى ديكر ياد مكن |