فى الحرمين كان اهل مكة يزنون واهل المدينة يكيلون وعن عكرمة أشهد أن كل كيال ووزان فى النار فقيل لو أن ابنك كيال او وزان فقال أشهد انه فى النار وعن الفضيل بخس الميزان سواد الوجه يوم القيامة وعن مالك بن دينار انه دخل على جار له احتضر فقال يا مالك جبلان من نار بين يدى أكلف الصعود عليهما فسألت اهله فقالوا كان له مكيالان يكيل بأحدهما ويكتال بالآخر فدعوت بهما فضربت أحدهما بالآخر حتى كسرتهما ثم سألت الرجل فقال ما يزداد الأمر على إلا عظما ودر فصول سبعين آورده كه هر كه در كيل ووزن خيانت كند فردا او را بقعر دوزخ در آورده ميان دو كوه از آتش بنشانند وكوبند كلهما وزنهما آنرا ميسنجد وميسوزد
تو كم دهى وبيش ستانى بكيل ووزن | روزى بود كه از كم وبيشت خبر كنند |
اى وإذا كالوا للناس او وزنوا لهم المبيع ونحوه بالفارسية و چون مى پيمايند براى ناس ويا مى سنجند حقوق ايشانرا. فحذف الجار وأوصل الفعل كما قال فى تاج المصادر وزنت فلانا درهما ووزنت لفلان بمعنى والأصل اللام ثم حذفت فوصل الفعل ومنه الآية انتهى فلفظ هم منصوب المحل على المفعولية لا مرفوعه على التأكيد للواو لان واو الجمع إذا اتصل به ضمير المفعول لا يكتب بعده الالف كما فى نصروك ومنه الآية إذ لم يكتب الالف فى المصحف وإذا وقع فى الطرف بأن يكون الضمير مرفوعا واقعا للتأكيد فحينئذ يكتب بعده الالف لان المؤكد ليس كالجزء مما قبله بخلاف المفعول واما نحو شاربو الماء فالاكثر على حذف الالف لقلة الاتصال واو الجمع بالاسم هذا فان قلت خط المصحف خارج عن القياس قلت الأصل فى أمثاله إثباته فى المصحف فلا يعدل عنه يُخْسِرُونَ اى ينقصون حقوقهم مع ان وضع الكيل والوزن انما هو للتسوية والتعديل يقال خسر الميزان واخسره يعنى كم كرد ومى كاست. ولعل ذكر الكيل والوزن فى صورة الاخسار والاقتصار على الاكتيال فى صورة الاستيفاء بأن لم يقل إذا كتالوا على الناس او اتزنوا لما أنهم لم يكونوا متمكنين