صخرة فضربها فانشقت وخرج منها صخرة ثانية ثم ضرب بعصاه عليها فانشقت وخرجت منها صخرة ثالثة ثم ضربها بعصاه فخرجت منها دودة وفى فمها شىء يجرى مجرى الغذاء لها ورفع الحجاب عن سمع موسى فسمع الدودة تقول سبحان من يرانى ويسمع كلامى ويعرف مكانى ويذكرنى ولا ينسانى وعن انس رضى الله عنه قال خرجت مع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يوما الى المفازة فى حاجة لنا فرأينا طيرا يلحن بصوت جهورى فقال عليه السلام (أتدري ما يقول هذا الطير يا انس) قلت الله ورسوله اعلم بذلك قال (انه يقول يا رب أذهبت بصرى وخلقتنى أعمى فارزقنى فانى جائع) قال انس فبينما نحن ننظر اليه إذ جاء طائر آخر وهو الجراد ودخل فى فم الطائر فابتلعه ثم رفع الطائر صوته وجعل يلحن فقال عليه السلام (أتدري ما يقول الطير يا انس) قلت الله ورسوله اعلم قال (انه يقول الحمد لله الذي لم ينس من ذكره) وفى رواية (من توكل على الله كفاه) كما فى انسان العيون قيل كان مكتوبا على سيف الحسين بن على رضى الله عنه اربع كلمات. الرزق مقسوم. والحريص محروم. والبخيل مذموم. والحاسد مغموم وفى الحديث (من جاع واحتاج وكتمه عن الناس وافضى به الى الله تعالى كان حقا على الله ان يفتح له رزق سنة) كما فى روضة العلماء. وحقيقة التوكل فى الرزق وغيره عند المشايخ الانقطاع عن الأسباب بالكلية ثقة بالله تعالى وهذا لاهل الخصوص فاما اهل العموم فلا بد لهم من التسبب: كما قال فى المثنوى
گر توكل ميكنى در كار كن | كسب كن پس تكيه بر جبار كن «١» |
اين دهان بستى دهانى باز شد | كو خورنده لقمهاى راز شد «٢» |
گر ز شير ديو تن را وا برى | در فطام او بسى نعمت خورى |
(٢) در اواخر دفتر سوم در بيان پيدا شدن روح القدس بصورت آدمي بر مريم إلخ