حتى يكون العصاة من أمته بقدر الطائعين منهم يقول الفقير المراد بالشطرين الفرقتان والفرقة التي عليهم ثياب بيض طائفة بالنسبة الى الذين عليهم ثياب رمدة لان الحكمة الالهية اقتضت كون اهل العصيان والنفس اكثر من اهل الطاعة والتزكية إذ المقصود ظهور الإنسان الكامل وهو حاصل مع ان الواحد على الحق هو السواد الأعظم فيكون اهل الطاعة كالشطر بالنسبة الى اهل العصيان نسأل الله تعالى ان يدخلنا بيت القلب مع الداخلين ويزيل أوساخ وجوداتنا بحرمة النبي الامين قال السهيلي قد ثبت فى الصحيح ان أطفال المؤمنين والكافرين فى كفالة سيدنا ابراهيم عليه السلام وان رسول الله قال لجبريل حين رآهم مع ابراهيم (من هؤلاء يا جبرائيل قال هؤلاء أولاد المؤمنين الذين يموتون صغارا) قال له (وأولاد الكافرين) قال وأولاد الكافرين وقد روى فى أطفال الكافرين ايضا (انهم خدم لاهل الجنة) وجاء ان ابراهيم عليه السلام قال لرسول الله «اقرئ أمتك منى السلام وأخبرهم ان الجنة طيبة التربة عذبة الماء وان غراسها سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر
» كما قال المولى الجامى
| ياد كن آنكه در شب اسرا | با حبيب خدا خليل خدا |
| كفت كو وى از من اى رسول كرام | امت خويش را ز بعد سلام |
| كه بود پاك وخوش زمين بهشت | ليك آنجا كسى درخت نكشت |
| خاك او پاك وطيب افتاده | ليك هست از درختها ساده |
| غرس اشجار آن بسعى جميل | بسمله حمد له است پس تهليل |
| هست تكبير نيز از آن أشجار | خوش كسى كش جزين نيايد كار |
| باغ جنات تحتها الأنهار | سبز وخرم شود از ان أشجار |