فَاتَّقُوا اللَّهَ خافوا الله وَأَطِيعُونِ فيما أمركم به من التوحيد والطاعة لله فانى لا اخونكم ولا أريدكم بسوء والفاء لترتيب ما بعدها على الامانة وَما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ على أداء الرسالة مِنْ أَجْرٍ جعل أصلا وذلك لان الرسل إذا لم يسألوا اجرا كان اقرب الى التصديق وابعد عن التهمة إِنْ أَجْرِيَ ما ثوابى فيما أتولاه إِلَّا عَلى رَبِّ الْعالَمِينَ لان من عمل لله فلا يطلب الاجر من غير الله وبه يشير الى ان العلماء الذين هم ورثة الأنبياء يتأدبون بآداب أنبيائهم فلا يطلبون من الناس شيأ فى بث علومهم ولا يرتفقون منهم بتعليمهم ولا بالتذكير لهم فان من ارتفق من المسلمين المستمعين فى بث ما يذكره من الدين ويعظ به لهم فلا يبارك الله للناس فيما يسمعون ولا للعلماء ايضا بركة فيما يأخذون منهم يبيعون دينهم بعرض يسير ثم لا بركة لهم فيه
زيان ميكند مرد تفسير دان | كه علم وادب ميفروشد بنان |
در ان سرست بزركى كه نيست فكر بزركى
قالَ نوح جوابا عما يشير اليه من قولهم انهم لم يؤمنوا عن نظر وبصيرة وَما عِلْمِي بِما كانُوا يَعْمَلُونَ انهم عملوه إخلاصا او نفاقا وما وظيفتي الا اعتبار الظواهر وبناء الاحكام عليها دون التفتيش عن بواطنهم والشق عن قلوبهم والظاهر ان ما فيه استفهامية بمعنى أي شىء فى محل الرفع على الابتداء وعلمى خبرها ويجوز ان تكون نافية والباء متعلقة بعلمي على التقدير الاول وعلى الثاني لا بد من إضمار الخبر ليتم الكلام كما قال الكاشفى [ونيست دانش من رسنده بآنچهـ هستند كه ميكنند] إِنْ حِسابُهُمْ ما محاسبتهم على بواطنهم إِلَّا عَلى رَبِّي فانه المطلع على الضمائر وفى الخبر المعروف (فاذا شهدوا ان لا اله الا الله عصموا منى دماءهم وأموالهم الا بحقها وحسابهم على الله) قال سفيان الثوري رحمه الله لا نحاسب الاحياء ولا نحكم على الأموات لَوْ تَشْعُرُونَ لو كنتم من اهل الشعور والإدراك