ديد وبدل فرو نكريست شعله شوق لقاى حضرة معبود مشاهده نمود از شهود اين در آتش نزديك بود كه شمع وجودش بتمام سوخته كردد
هست در من آتش روشن نميدانم كه چيست | اين قدر دانم كه همچون شمع مى كاهم دكر |
اى عاشق دلسوخته اندوه مدار | روزى بمراد عاشقان كردد كار |
صعقا فكان يصعق والملائكة تقول له يا ابن النساء الحيض مثلك من يسأل الرؤية يا ليت لو تعلم الملائكة اين موسى هناك لم يعيروه فان موسى كان فى أول الحال مريدا طالبا وفى الآخر مرادا مطلوبا طلبه الحق واصطفاه لنفسه قيل شتان بين شجرة موسى وبين شجرة آدم عندها طهرت محنة وفتنة وعند شجرة موسى افتتحت نبوة ورسالة يا صاحبى لو يعلم قائل هذا القول حقيقة شجرة آدم لم يقل مثل هذا فى حق آدم فان شجرة آدم اشارة الى شجرة الربوبية ولذا قال (وَلا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ) فان آدم إذ كان متصفا بصفات الحق أراد العيشة بحقيقتها فنهاه الحق عنها وقال هذا شىء لم يكن لك فان حقيقة الازلية ممتنعه من الاتحاد بالمحدثية هكذا قال ولكن اظهر أزليته من الشجرة وسكر آدم ولم يصبر عن تناولها فاكل منها حبة الربوبية فكبر حاله فى الحضرة ولم يطق فى الجنة حملها فاهبط منها الى معدن العشاق ومقر المشتاق فشجرة آدم شجرة الاسرار وشجرة موسى شجرة الأنوار فالانوار للابرار والاسرار للاخيار قال بعض الكبار إذا جاز ظهور التجلي من الشجرة وكذا الكلام من غير كيف ولا جهة فاولى ان يجوز ذلك من الشجرة الانسانية ولذا قسموا التوحيد الى ثلاث مراتب. مرتبة لا اله الا هو.
ومرتبة لا اله الا أنت. ومرتبة لا اله الا انا والمتكلم فى الحقيقة هو الحق تعالى بكلام قديم ازلى فان شئت الذوق فارجع الى الوجدان ان كنت من اهله والا فعليك بالايمان فان الكلام اما مع الوجدان او مع اهل الايمان فسلام على المصطفين الأخيار والمؤمنين الأبرار اللهم أرنا الأشياء كما هى وانما الكون خيال وهو الحق فى الحقيقة فلا موجود الا هو كما لا مشهود الا هو فاعرف يا مسكين تغنم: قال الشيخ سعدى عن لسان العاشق
مرا با وجود تو هستى نماند | بياد توام خود پرستى نماند |
كرم جرم بينى مكن عيب من | تويى سر برآورده از جيب من |