فنصر اللَّه- عَزَّ وَجَلّ- الْمُؤْمِنِين وهزم المشركين لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ «١» - ٥٣-[١٢ أ] من الضلالة بالتوراة يعني بالنور «٢».
وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلى بارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بارِئِكُمْ فَتابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ- ٥٤- وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ- ٥٥- ثُمَّ بَعَثْناكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ- ٥٦- «٣».
وَظَلَّلْنا عَلَيْكُمُ الْغَمامَ وَأَنْزَلْنا عَلَيْكُمُ وذلك أن مُوسَى- عَلَيْه السَّلام- قَالَتْ لَهُ بنو إِسْرَائِيل وهم فِي التيه: كيف لنا بالأبنية، وَقَدْ نزلنا فِي القفر، وخرجنا من العمران، من حر الشمس «٤». فظلل اللَّه- عَزَّ وَجَلّ- عليهم الغمام الأبيض يقيهم حر الشمس ثُمّ إنهم سألوا مُوسَى- عَلَيْه السَّلام- الطعام فأنزل اللَّه عليهم طعام الجنة وَهُوَ الْمَنَّ وَالسَّلْوى أما المن فهو الترنجبين فكان ينزل بالليل عَلَى شجرهم أبيض كالثلج حلو مثل العسل، فيغدون عليه لكل إنسان صاع لكل ليلة فيغدون عليه فيأخذون ما يكفيهم ليومهم ذَلِكَ لكل رَجُل صاع وَلا يرفعون منه فِي غد ويأخذون»
يوم الجمعة ليومين لأن السبت كان عندهم لا يشخصون فِيهِ وَلا يعملون «٦» كان هَذَا لهم في التيه وتنبت ثيابهم مَعَ أولادهم فأما الرجال فكانت

(١) هذه آية ٥٣ من سورة البقرة. وبدأ يفسر بعدها مباشرة الآية ٥٧. وكذلك فى ل.
أما الآيات ٥٤، ٥٥، ٥٦ فقد اكتفى بذكر قصتها وموضوعها فيما تقدم.
(٢) فى أ: النور.
(٣) هذه الآيات ساقطة من أ، ل.
(٤) هكذا فى أ، ل ٥ والمقصود كيف سبيلنا إلى الأبنية لتقينا من حر الشمس.
(٥) فى أ: يأخذون. [.....]
(٦) هكذا فى أ، ل.


الصفحة التالية
Icon