من أمة محمد- صلى الله عليه وسلم- قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ يُحيِي الأموات وَيُمِيتُ الأحياء فَآمِنُوا يعني فصدقوا بِاللَّهِ أَنَّهُ واحد لا شريك لَهُ وَرَسُولِهِ «١» - عَلَيْه السَّلام- النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِماتِهِ يعني الَّذِي يصدق بِاللَّه بأنه واحد لا شريك لَهُ، وبآياته، يعني القرآن وَاتَّبِعُوهُ يعني محمدا- عَلَيْه السَّلام- لَعَلَّكُمْ يعني لكي تَهْتَدُونَ- ١٥٨- من الضلالة وَمِنْ قَوْمِ مُوسى يعنى بنى إسرائيل أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ يعني عصابة يدعون إلى الحق وَبِهِ يَعْدِلُونَ- ١٥٩- يعني الَّذِين من وراء الصين اليوم «الْقَوْمَ الَّذِينَ» «٢» أسرى بهم تحت الأرض، وأخرج لهم نهرا، من الأُرْدُن، من رمل يسمى أردق، من وراء الصين يجري كجري الماء أسرى اللَّه بهم تحت الأرض سنة ونصفا. فإذا نزول عيسى بن مريم كان معه يوشع بن نون وهم من «٣» آمن من أَهْل الكتاب.
وَقَطَّعْناهُمُ يعني فرقناهم اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْباطاً أُمَماً يعني فرقا وَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى إِذِ اسْتَسْقاهُ قَوْمُهُ فى التيه أَنِ اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ ففعل وكان من الطور فَانْبَجَسَتْ يعني فانفجرت من الحجر مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً ماء باردا فراتا رواء بإذن اللَّه وكان الحجر خفيفا، كُلّ «٤» سِبْط من بني إِسْرَائِيل لهم عين تجري لا يخالطهم غيرهم فيها، فذلك قوله: قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُناسٍ مَشْرَبَهُمْ

(١) فى أ: وبرسوله.
(٢) فى أ: الذي، ل: القوم الذين.
(٣) الأنسب: ممن، والكلام السابق من الإسرائيليات.
(٤) فى أ: لكل.


الصفحة التالية
Icon