وسلم- بقتل عبد الله يوم فتح مكة فقتله أبو برزة الأسلمي وسعد «١» بن حريث القرشي أخو عمرو بن حريث.
قوله- عز وجل- وَإِذْ بَوَّأْنا لِإِبْراهِيمَ مَكانَ الْبَيْتِ المعمور قال دللنا إبراهيم عليه فبناه مع ابنه إسماعيل- عليهما السلام- وليس له أثر ولا أساس، كان الطوفان محا أثره، ورفعه الله- عز وجل- ليالي الطوفان «٢» إلى السماء فعمرته الملائكة وهو البيت المعمور، قال الله- عز وجل- لإبراهيم: أَنْ لا تُشْرِكْ بِي شَيْئاً وَطَهِّرْ بَيْتِيَ من الأوثان لا تنصب حوله وثنا «٣» لِلطَّائِفِينَ بالبيت وَالْقائِمِينَ يعني المقيمين بمكة من أهلها وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ- ٢٦- يعني في الصلوات الخمس وفي الطواف حول البيت من أهل مكة وغيرهم والبيت الحرام اليوم مكان البيت المعمور ولو أن حجرا وقع من البيت المعمور وقع على البيت الحرام، وهو في العرض والطول مثله إلا أن قامته كما بين السماء والأرض «٤» وَأَذِّنْ يإبراهيم فِي النَّاسِ يعنى المؤمنين بِالْحَجِّ فصعد أبا قبيس وهو الجبل الذي الصفا في أصله «٥» فنادى يأيها الناس أجيبوا ربكم إن الله- عز وجل- يأمركم أن تحجوا بيته فسمع نداء إبراهيم- عليه السلام- كل مؤمن على ظهر الأرض، ويقال في أصلاب الرجال وأرحام النساء فالتلبية اليوم جواب نداء إبراهيم- عليه السلام- عن أمر ربه- عز وجل-، فذلك قوله

(١) وسعد: من ز، وفى أ: وسعيد.
(٢) كذا فى أ، ل، وليس فى ز.
(٣) فى أ: وثن، ز: وثنا.
(٤) ما بين القوسين «... » من ز، وليس فى أ. [.....]
(٥) من أ، ل، وليس فى ز.


الصفحة التالية
Icon