حدثنا أبو محمد «١»، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا الْهُذَيْلُ عن مُقَاتِلٍ، عن محمد بن علي، في قوله- تعالى-: «وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ» قال الكذب وهو الشرك في التلبية، وذلك أن الخمس قريش وخزاعة وكنانة وعامر بن صعصعة في الجاهلية كانوا يقولون في التلبية: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك، إلا شريكا هو لك، تملكه وما ملك» يعنون الملائكة التي تعبد هذا هو قول الزور لقولهم: «إلا شريكا «٢» هو لك».
وكان أهل اليمن في الجاهلية يقولون في التلبية: «نحن عرايا «٣» عك عك إليك عانية، عبادك اليمانية، كيما نحج الثانية، على القلاص الناجية».
وكانت تميم تقول في إحرامها: «لبيك ما نهارنا نجره، إدلاجه وبرده وحره، لا يتقي شيئا ولا يضره، حجا لرب مستقيم بره.
وكانت ربيعة تقول: «لبيك اللهم حجا حقا، تعبدا ورقا، لم نأتك للمناحة «٤»
، ولا حبا «٥» للرباحة».
وكانت قيس عيلان تقول: «لبيك لولا أن بكرا دونكا، بنو أغيار وهم يلونكا، ببرك الناس ويفخرونكا، ما زال منا عجيجا «٦» يأتونكا «٧» ».

(١) فى أ: أبو محمد، ز: محمد.
(٢) فى أ: إلا شريك.
(٣) فى النسخ غرابا، وفى غير هذا الموضع فى أ: عرايا.
(٤) فى أ: للمناحة، ز: للمناحة، ولعل المراد طلب المنح والعطايا.
(٥) فى أ: ولا جا، ل: ولا حبا.
(٦) فى ل: عجيجا، ز: عثج.


الصفحة التالية
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2024
Icon
(٧) ما بين الأقواس « » ساقط من أ، وهو من ل، ز.