بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ طه- ١- مَا أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى - ٢- وذلك
أن أبا جهل والوليد بن المغيرة والنضر بن الحارث والمطعم بن عدي قالوا للنبي- صلى الله عليه وسلم-: إنك لتشقى حين تركت دين آبائك فائتنا «١» ببراءة أنه ليس مع إلهك إله، فقال لهم النبي- صلى الله عليه وسلم-، بل بعثت رحمة للعالمين
قالوا بل أنت شقي فأنزل الله- عز وجل- في قولهم للنبي- صلى الله عليه وسلم- «طه» يعني يا رجل وهو بالسريانية، ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى يعني ما أنزلناه عليك «٢» إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشى - ٣- الله تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ كلها وَالسَّماواتِ السبع الْعُلى «٣» - ٤- يعني الرفيع «٤» من الأرض الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى - ٥- فى التقديم قبل خلق السموات والأرض
(٢) «عليك» : من فيض الله، ف.
(٣) فى أ: العلا، ف: العلى.
(٤) كذا فى أ (أحمد الثالث)، ل (كوير يلي)، ف (فيض الله)، م (أمانة)، ح (حميدية) : والمراد المرتفعة فوق الأرض، قال النسفي فى تفسيره: «والعلى جمع العلياء، تأنيث الأعلى» ووصف السموات بالعلى دليل ظاهر على عظم قدرة خالقها).