وحد نفسه- تبارك وتعالى- إذ لم «يوحده» «١» كفار مكة فقال- سبحانه-:
اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى - ٨- وهي التي فى آخر سورة الحشر «٢» ونحوه لقولهم ائتنا ببراءة أنه ليس مع إلهك إله وَهَلْ أَتاكَ يقول «وقد جاءك «٣» » حَدِيثُ مُوسى - ٩- إِذْ رَأى ناراً ليلة الجمعة في الشتاء بأرض المقدسة «٤» فَقالَ لِأَهْلِهِ يعني امرأته وولده امْكُثُوا مكانكم إِنِّي آنَسْتُ ناراً يعني إني رأيت نارا وهو نور رب العالمين- تبارك وتعالى- لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْها بِقَبَسٍ فأقتبس النار لكي «٥» تصطلون من البرد أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدىً- ١٠- يعني من يرشدني إلى الطريق وكان موسى- عليه السلام- قد تحير ليلا وضل الطريق فلما انتهى إليها سمع تسبيح الملائكة ورأى نورا عظيما فخاف وألقى الله- عز وجل- عليه السكينة فَلَمَّا أَتاها انتهى إليها [٢ ب] نُودِيَ يَا مُوسى - ١١- إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ من قدميك وكانتا من جلد حمار ميت غير ذكى «٦» فخلعهما موسى
(٢) يشير إلى الآيات ٢٢، ٢٣، ٢٤ من سورة الحشر وهي: «هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ، هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ، هُوَ اللَّهُ الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى يُسَبِّحُ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ»
(٣) فى أ: قد جاءك، ر: وقد أتاك. [.....]
(٤) فى أ، ز، ل، ف: بأرض المقدسة، والأنسب بالأرض المقدسة.
(٥) فى الأصل: لعلكم لكي.
(٦) فى كتب الفقه يطهر الجلد ونحوه بالدبغ، فالمقصود أن الجلد كان غير مدبوغ أو غير طاهر، وفى أ: ذكى، ز: زكى، أهـ.
أقول: والزكاة فى اللغة النماء والطهارة لأنها تنمى المال وتطهره.
- فعن غير زكى أى غير طاهر، ويسمى الذبح: الذكاة قال- تعالى- إِلَّا ما ذَكَّيْتُمْ سورة المائدة: ٣. أى ذبحتم.