يقول إنه عصى، فادعوه إلى عبادتي، واعلم أني قد ربطت على قلبه، فلم يؤمن فأتاه ملك خازن من خزان الريح، فقال له: انطلق لما أمرت قالَ موسى: رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي- ٢٥- يقول أوسع لي قلبي قال له الملك: انطلق لما «١» أمرت به فإن هذا «٢» قد عجز عنه جبريل وميكائيل وإسرافيل- عليهم السلام-، ثم قال موسى: وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي- ٢٦- يقول وهون علي ما أمرتني به من البلاغ إلى فرعون وقومه ولا تعسره علي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسانِي وكان في لسانه رتة يعني الثقل، هذا الحرف عن محمد بن هانئ «٣».
يَفْقَهُوا قَوْلِي- ٢٨- يعنى [٣ ب] كلامي وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً يقول بالدخول «٤» إلى فرعون يعني عونا مِنْ أَهْلِي- ٢٩- لكي يصدقني فرعون هارُونَ أَخِي- ٣٠- اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي- ٣١- يقول اشدد به ظهري وليكون عونا لي وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي- ٣٢- الذي أمرتني به، يتعظون لأمرنا ونتعاون كلانا جميعا «٥» كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً- ٣٣- في الصلاة وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً- ٣٤- باللسان إِنَّكَ كُنْتَ بِنا بَصِيراً- ٣٥- يقول ما أبصرك بنا قالَ- عز وجل-: قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يا مُوسى - ٣٦-.
ومسألتك لنفسك خيرا، عن العقدة في اللسان ولأخيك وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ يعني أنعمنا عليك مع النبوة مَرَّةً أُخْرى - ٣٧- ثم بين النعمة فقال-
(٢) كذا فى أ، ل، والأنسب فإن هذا الأمر.
(٣) من هنا ساقط من (ف) إلى قوله- تعالى-: «قالَ لَهُمْ مُوسى وَيْلَكُمْ لا تَفْتَرُوا».
(٤) كذا فى أ، ل.
(٥) كذا فى أ، ل، م.