يعني إلى موسى مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّها «تَسْعى - «١» - ٦٦- وكانت حبالا وهي لا تتحرك فَأَوْجَسَ يعني فوقع فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسى - ٦٧- يعني خاف موسى إن صنع القوم مثل صنعه أن يشكوا فيه فلا يتبعوه ويشك «٢» فيه من تابعه «٣» قُلْنا لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلى - ٦٨- يعنى الغالب نظيرها... وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ... «٤» الغالبون هذا قول جبريل لموسى- عليه السلام- عن أمر ربه- عز وجل- وهو على يمينه تلك الساعة وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ يعني عصاه ففعل فإذا هي حية تَلْقَفْ يقول تلقم مَا صَنَعُوا من السحر حتى تلقمت الحبال والعصي إِنَّما صَنَعُوا كَيْدُ ساحِرٍ يقول إن الذي عملوا هو عمل ساحر يعني كبيرهم وما صنع موسى فليس بسحر وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتى - ٥٩- أينما «٥» كان الساحر فلا يفلح فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّداً لله- تبارك وتعالى- وكانوا ثلاثة وسبعين ساحرا أكبرهم اسمه شمعون «٦»، فلما التقمت الحبال والعصي ألقاهم الله- عز وجل- على وجوههم سجدا قالُوا آمَنَّا يعني صدقنا بِرَبِّ هارُونَ وَمُوسى - ٧٠- قالَ فرعون:
آمَنْتُمْ لَهُ يعني صدقتم لموسى قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ يقول قبل أن آمركم بالإيمان لموسى إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ يعني لعظيمكم في السحر هو الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلافٍ
(٢) من ل، وفى أ: «ويشكو» ثم أصلحها ثانيا إلى «ويشك».
(٣) فى ل زيادة: (والله أعلم).
(٤) سورة آل عمران: ١٣٩، سورة محمد: ٣٥.
(٥) فى ل: أينما، أ، إنما.
(٦) فى ل: اسمه شمعون، أ: شمعون.