الذي على نسائكم وأولادكم من حلي آل فرعون الذي أخذتموه منهم غصبا فتطهروا منه واقذفوه في النار. ففعلوا ذلك وجمعوه فعمد السامري، فأخذه ثم صاغه عجلا لست وثلاثين يوما وسبعة وثلاثين يوما وثمانية وثلاثين يوما، فصاغه في ثلاثة أيام ثم قذف القبضة التي أخذها من أثر حافر فرس «١» جبريل- عليه السلام- فخار العجل خورة واحدة، ولم يثن فأمرهم السامري بعبادة العجل لتسعة وثلاثين يوما، ثم أتاهم موسى- عليه السلام- من الغد لتمام أربعين يوما، فذلك قوله- سبحانه- فَقَذَفْناها فَكَذلِكَ «يعني هكذا أَلْقَى السَّامِرِيُّ» «٢» - ٨٧- الحلي في النار فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَداً يعني بالجسد أنه لا روح فيه لَهُ خُوارٌ يعني له صوت فَقالُوا «٣» قال السامري وحده: هذا إِلهُكُمْ وَإِلهُ مُوسى معشر بني إسرائيل، وذلك أن بني إسرائيل لما عبروا البحر مروا على العمالقة وهم عكوف على أصنام لهم، قالوا لموسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة فاغتنمها السامري فلما اتخذه قال: هذا إلهكم وإله موسى معشر بني إسرائيل فَنَسِيَ- ٨٨- يقول فترك موسى ربه وهو هذا، وقد ذهب موسى يزعم خطاب ربه «٤»، يقول الله- جل جلاله- أَفَلا يعني أفهلا يَرَوْنَ أنه «٥» أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا أنه لا يكلمهم العجل وَلا يَمْلِكُ يقول لا يقدر لَهُمْ ضَرًّا يقول لا يقدر العجل على أن
(٢) ما بين القوسين «... » : ساقط من أ، ل. وفى أ: «يعنى هكذا السامري فى النار ألقى الحلي، أهـ والقرآن غير مميز.
(٣) فى أ، ل، فقالوا. وفى حاشية أ: الأصل فقال السامري.
(٤) فى أ: ربا، ل: ربه.
(٥) فى الأصل: «يرون أنه».