في جنات النعيم، فقال: عَلى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ- ١٥- كوضن الخرز في السلك، يعني بالموضون السرر وتشبكها مشبكة أوساطها بقضبان الدر والياقوت والزبرجد مُتَّكِئِينَ عَلَيْها
يعني على السرر عليها الفرش مُتَقابِلِينَ- ١٦- إذا زار بعضهم بعضا يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدانٌ يعني غلمان لا يكبرون مُخَلَّدُونَ- ١٧- لا يموتون بأيدى الغلمان أكواب يعني الأكواب العظام من فضة المدورة الرءوس ليس لها عرى ولا خراطيم وَأَبارِيقَ من فضة في صفاء القوارير، فذلك قوله في «هَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ «١»... » :«... كانَتْ قَوارِيرَا، قَوارِيرَا مِنْ فِضَّةٍ «٢»... » ثم قال [١٨١ أ] :
وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ- ١٨- يعني من خمر «جار «٣» »، وكل معين في القرآن فهو «جار «٤» » غير الذي في «تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ «٥»... » : يعنى به زمزم، «... إِنْ أَصْبَحَ ماؤُكُمْ غَوْراً فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِماءٍ مَعِينٍ «٦» » يعنى «٧» ظاهرا تناله «الدلاء «٨» »، وكل شيء

(١) سورة الإنسان «وتسمى سورة الدهر» : ١.
(٢) سورة الإنسان: ١٥، ١٦ وتمامهما: «وَيُطافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوابٍ كانَتْ قَوارِيرَا، قَوارِيرَا مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوها تَقْدِيراً».
(٣) فى أ: «جارى»، ف: «جار».
(٤) فى أ: «جارى»، وفى ف: «جار». [.....]
(٥) سورة الملك: ١.
(٦) سورة الملك: ٣.
(٧) وهذا من كليات مقاتل التي قدمت عنها بحثا فى دراستي عن هذا التفسير وتجده فى مقدمة هذا التفسير، وفى كتاب التنبيه والرد على ذوى الأهواء والبدع للملطى ت ٣٧٧ هـ تحقيق الكوثرى:
٧٢ وما بعدها وفى س ٨٠ يقول عن مقاتل، وكل شيء فى القرآن: «ماء معين» يعنى جاريا غير الذي فى تبارك «فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِماءٍ مَعِينٍ» : ٣٠ يعنى ماء ظاهرا تناله الدلاء.
(٨) فى أ: «الدلى».


الصفحة التالية
Icon