وَتُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ- ٢٢- قال وكان بينهم وبين الأنصار قرابة أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ. فلم يسمعوا الهدى وَأَعْمى أَبْصارَهُمْ- ٢٣- فلم يبصروا الهدى أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ، يقول أفلا يسمعون القرآن أَمْ عَلى قُلُوبٍ أَقْفالُها- ٢٤- يعنى الطبع على القلوب. ثم ذكر اليهود فقال: إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عن إيمان بمحمد- صلى الله عليه وسلم- بعد المعرفة عَلى أَدْبارِهِمْ يعني أعقابهم كفارًا مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى يعني أمر النبي- صلى الله عليه وسلم- يبين لهم فى التوراة أنه نبى رسول الشَّيْطانُ سَوَّلَ لَهُمْ يعني زين لهم ترك الهدى، يعني إيمانا بمحمد- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَمْلى الله لَهُمُ- ٢٥- ذلِكَ فيها تقديم وأمهل الله لهم حين قالوا: ليس محمد بنبي! فلم يعجل عليهم، ثم انتقم منهم حين قتل [١٥٨ ب] أهل قريظة، وأجلى أهل النضير يقول ذلك الذي أصابهم من القتل والجلاء بِأَنَّهُمْ قالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا يعني تركوا الإيمان يعني المنافقين مَا نَزَّلَ اللَّهُ من القرآن سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ قالت اليهود للمنافقين فى تكذيب بمحمد- صلى الله عليه وسلم- وهو بعض الأمر قالوا ذلك سرا فيما بينهم، فذلك قوله: وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرارَهُمْ- ٢٦- يعنى اليهود والمنافقين، ثم خوفهم فقال: فَكَيْفَ إِذا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلائِكَةُ يعني ملك الموت وحده يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبارَهُمْ- ٢٧- عند الموت ذلِكَ الضرب الذي أصابهم عند الموت بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا ما أَسْخَطَ اللَّهَ من الكفر بالنبي محمد- صلى الله عليه وسلم- وَكَرِهُوا رِضْوانَهُ يقول وتركوا رضوان الله في إيمان بمحمد- صلى الله عليه وسلم- فَأَحْبَطَ أَعْمالَهُمْ- ٢٨- التي عملوها في غير إيمان ثم رجع إلى عبد الله بن أبي، ورفاعة بن زيد،


الصفحة التالية
Icon