معه إلى النبي- صلى الله عليه وسلم- فقالوا: ما لنا عند الله؟ فنزلت بَشِّرِ الْمُنافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً «١» يعنى وجيعا وَيُعَذِّبَ يعنى ولكي يعذب الْمُنافِقِينَ وَالْمُنافِقاتِ من أهل المدينة عبد الله بن أبي وأصحابه وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكاتِ يعني من أهل مكة الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ وكان ظنهم حين قالوا: واللات والعزى ما نحن وهو عند الله إلا بمنزلة واحدة، وأن محمد الا ينصر فبئس حين ما ظنوا. يقول الله عَلَيْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ فى الآخرة جَهَنَّمَ وَساءَتْ مَصِيراً- ٦- يعني وبئس المصير، وأنزل الله- تعالى- في قول عبد الله بن أبي حين قال: فأين أهل فارس والروم؟ وَلِلَّهِ جُنُودُ [١٦٠ ب] «٢» السَّماواتِ يعني الملائكة وَالْأَرْضِ يعني المؤمنين فهؤلاء أكثر من فارس والروم وَكانَ اللَّهُ عَزِيزاً في ملكه حَكِيماً- ٧- في أمره فحكم النصر للنبي- صلى الله عليه وسلم- وأنزل في قول عبد الله بن أبي «كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي» أي محمد- صلى الله عليه وسلم- وحده إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ «٣» يقول أقوى وأعز من أهل فارس والروم لقول عبد الله بن أبي هم أشد بأسا وأعز عزيزا [١٦١ ا] «٤» إِنَّا أَرْسَلْناكَ يا محمد إلى هذه الأمة شاهِداً عليها بالرسالة وَأرسلناك

(١) سورة النساء: ١٣٨.
(٢) هكذا نجد أول ورقة [١٦٠ ب] رغم أنى نقلت آخرها قبل أولها حتى أرتب تفسير الآيات كما وردت فى المصحف لأن النسخ ذكرت تفسير الآيات ٥، ٦، ٧ قبل تفسير الآية ٤ فأصلحت هذا الخطأ.
(٣) سورة المجادلة: ٢١، وقد وردت بالنسخ «... إنى لقوى عزيز».
(٤) السطر الثاني من ورقة [١٦١ ا] لأن السطر الأول يتبع آية قادمة وقد ذكر فى «ف» عند هذه الآية وهي قوله- تعالى-: «إِنَّ الَّذِينَ يُبايِعُونَكَ إِنَّما يُبايِعُونَ اللَّهَ... ».. الآية ١٠. [.....]


الصفحة التالية
Icon