ويسكروا، وكان هذا استجابةً لطلب أمه. وقد عدّ كاتبُ إنجيل يوحنا هذا العمل أولى معجزاته عليه السلام... وهكذا، وهكذا مما هو مذكور في كتب القوم، وإن كنا نحن المسلمين لا نصدّق بشيء منه. ترى ما دام كذلك فلم يكرهون محمداً - ﷺ -، وهو لم يفعل ذلك ولا عُشْره بل ولا واحداً على مائة أو على ألف أو حتَّى على مليون منه؟ الواقع أن القوم، يسبب حقدهم، قد سُلِبَتْ منهم عقولهم فهم لا يفقهون!
والآن مع الكتاب السخيف الذي يظن صاحبه ومن يقفون وراءه أن بإمكانهم تشويه صورة الرسول والإجلاب على القرآن وعظمته وإعجازه. والواقع أني لم أردّ على كل الشبهات بل اقتصرت على الشبهات اللغوية وعدد كبير من الشبهات الأخرى التي تتناول مضمون القرآن، وفيها غُنْيَةَّ عما أرد عليه من اعتراضات. وقد كتبتُ هذه الصفحات وأنا بعيد عن المراجع الكتابية، اللهم إلا الترجمة الكاثوليكية للكتاب المقدس، ثم إني سطَّرتُها في وقت انشغال ببعض الأعباء والأبحاث الأخرى.
إبراهيم عوض
٢٠٠٣م