(تكوين/ ٦/ ٩) وإنه "كان كارزا للبِرّ" (٢ بطرس/ ٢/ ٥) " (ص ٣١).
هذا ما قاله الشقي ساعياً إلى حتفه بظلفه، إذ قد أعطانا بذلك فرصة طيبة لنعرض على القراء الأفاضل شيئاً من الأفاكيه التي سطّرها مؤلف سِفْر "التكوين" على أنها وحي إلهي، مع أنها لا تزيد عن كونها خرافات تصلح لسَمَر البدائيين على ضوء القمر في قلب الغابة. وبعد أن نعرض بعضاً من هذه الأفاكيه والأفاويه نُثَنّى فنكّر على سخافات صويحبنا ونكسحها كسحاً. والآن إلى هذه المقتطفات من سفر "التكوين"، وهي من الفصول التي تسبق ذِكْر نوح فقط:
١- "وكان نهر يخرج من عدن فيسقي الجنة، ومن ثم ينشعب فيصير أربعة أرؤس: اسم أحدها فيشون، وهو المحيط بجميع أرض الحويلة حيث الذهب. وذَهَبُ تلك الأرض جيد. هناك المُقْل وحجر الجَزْع. واسم النهر الثاني جيحون، وهو المحيط بجميع أرض الجنة. واسم النهر الثالث حِدّاقل، وهو الجاري في شرقىّ أشور. والنهر الرابع هو الفرات: (١/١٠ - ١٤). أرأيت أيها القارئ العزيز هذه الدُّرر الجغرافية والجيولوجية الحلمنتيشية التي يتقاصر دونها كل ما في كُتُب علماء الجغرافيا والجيولوجيا؟