المؤلف حول ذكرها قصة خيالية".
وحتى يكون القارئ علة بينّة من حقيقة هذا السَّفْر واستحالة أن يكون وحياً إلهياً يمكن الاستناد إليه في إثبات تلك الحادثة التاريخية التي يدور عليها والتي لا يوجد دليل على وقوعها، نذكر له إنه يَحْكِى قصة فتاة يهودية استطاعت، بما لها من أنوثة طاغية، أن تقود الملك الفارسي من أنفه وتجعله يغيرّ سياسة بلده مائة وثمانين درجة ليحتل اليهود فيها مكانة سامقة بعدما كانوا يُسامون الخسف والهوان. وفي القصة حديث عن غضب الملك على زوجته لسبب لا يدخل العقل، إذ كان طلب منها أن تتخذ أبهى زينتها وتظهر معه أمام الملوك والشعوب ليشاهدوا جمالها وفتنتها، وهو ما لا تقبله نخوة أهل الشرق، وبخاصة من الملوك. وقد رفضت الملكة هذا الطلب الغريب، فكانت النتيجة أن طلّقها، فتأمَّلْ أيها القارئ وتعَجَّبْ! ثم جُمِعَتْ للملك بعد هذا كل العذارى الفاتنات من أرجاء المملكة وانُتخِبَتْ منهن أجمل سَبْعِ فيهن، وكانت كل واحدة من هؤلاء السًّبْع تُهَيَّأ بالتحفيف والأدهان والعطور سنةً كاملة كي يقضي الملك معها ليلة قبل أن يقرر أيّتهن أصلح أن تكون زوجته... إلى آخر هذا العهر


الصفحة التالية
Icon