"لا يَصْدُق عهدي على الظالمين من ذريتك". وهذا هو الوجه الذي أختاره، وإن كنت لا أقلّل من شأن ما قاله علماؤنا رحمهم الله.
وبهذا التركيب وردت الآيات التالية: ﴿لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ﴾، ﴿أُولَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتَابِ﴾، ﴿إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾. وبه أيضاً وردت الجملتان التاليتان في الكتاب المقدس عند اليهود والنصارى: "لذلك نالتنا هذه الشدة"، "لم يَنَلْكم من قِبَلنا خسرانٌ في شيء".
وقد رجعتُ، رغم ذلك كله، إلى عدد من المعاجم التي ألفها نصارى لأرى ماذا تقول عن هذا الفعل، فوجدتُ "البستان" و"الوافي" لعبد الله البستاني، و"المنجد" المشهور، و"الرائد" لجبران مسعود تقول جميعاً في مادة "ن ى ل": "نالني من فلان معروف"، أي وصل إلىَّ منه معروف. وفي "مَدَّ القاموس" لإدوارد وليم لين (Edward William Lane) في المادة ذاتها أن من معاني