القرآن الكريم في كل من الموضعين اللذين نحن بصددهما الصيغة التي تناسب السياق محافظةً منه على الإيقاع الموسيقي، أما في غير ذلك فقد استخدم الصيغة الأشيع، وهي "سَيْناء" و"إلياس"، فليس في الأمر جمع ولا تكلف سجع ولا يحزنون.
ومثل "إلياس" فذلك اسم حَمِى موسى، الذي ورد في بعض الترجمات العربية للكتاب المقدس "يِتْرو"، وفي بعضها الآخر "يثرون"، فهل نقول مثلما قال هذا الأحمق إن "يثرون" هي جمع مذكر سالم لـ "يترو"؟ إننا أعقل من ذلك. لكن الأدهى أن يتكرر في الكتاب المقدس لدى اليهود والنصارى ذكر الشخص الواحد بعدة أسماء مختلفة كتسمية حَمِي موسى هذا: "رعوئيل" مرة، و"يثرون" مرة أخرى، و"حوباب بن رعوئيل" مرة ثالثة. وفي سفر "أخبار الأيام الأول" أسماء أعلام تخالف لفظ الأسماء المذكورة في غيره من أسفار الكتاب المقدس. وقد حاول شُرًاح ذلك الكتاب بطريقتهم البهلوانية تفسير هذه الظاهرة المضحكة بأن اللفظ قد تغيَّر على مرَّ


الصفحة التالية
Icon