ومما ظهر في الفترة الأخيرة من كتب تهاجم الإسلام كتاب تافه صدر في النمسا سنة ١٩٩٤م بعنوان "هل القرآن معصوم؟ " لشخص يتسمى باسم "عبد الله عبد الفادي" (أو بالأحرى: العبد الفاضي) راح يهاجم القرآن في رعونة وجهل، ويتهم لغته بالضعف والخطأ، ويحاول أن ينال من الرسول الكريم، الذي حتى لو صدقت كل افتراءات هذا الكاذب الأفاك هو وجميع المبشرين والمستشرقين عليه - ﷺ - لكان من ذلك أفضل من أنبيائهم جميعاً حسبما يصور كتابهم المقدس هؤلاء الأنبياء: فنوح يشرب الخمر حتى يسكر وينطرح على الأرض عريان السوأة ثم يلعن حفيده كنعان لعناً شنيعاً لا لشيء إلا لأن حاماً أبا كنعان هذا قد تصادف أن رآه على هذه الحال. وإبراهيم يتنازل عن زوجته لأبيمالك خوفاً منه قائلاً إنها أخته، ولولا أن أبيمالك قد عرف حقيقة الأمر في المنام لوقعت الواقعة. ولوط تسقيه ابنتاه خمراً حتى يفقد وعيه ثم تنامان معه الواحدة بعد الأخرى لتحبلا منه. وموسى يقتل المصري عن عند وسبق إصرار وقسوة إجرامية أصلية، وحين يختاره الله


الصفحة التالية
Icon