الاستعمال. خذ مثلاً: "إن صراخ سدوم وعمورة قد كثر، وخطيئتهم قد عظُمَتْ جداً"، حيث أُضيفت كلمة "خطيئة" إلى ضمير جمع الذكور، وكان ينبغي، بناءً على مزاعم العبد الفاضي، أن يقال: "وخطاياهما". وخذ ثانياً: "وهكذا كانوا يجلبون على يدهم لجميع ملوك الحثّيين وملوك أرام"، وكان يجب، طيقاً لفتوى الأخرق، أن يقال: "على أيديهم"، إذ إنهم جماعة لا فرد، فلهم أًيْدٍ متعددة لا يد واحدة. وخذ أيضاً: "حذّك كفلقة رمانة"، والمفروض، حسبما يقول المتنطع، أن يقال: "خدّاك كفلقتَى رمانة". وخذ رابعاً: "ثدياك مثل العتاقيد"، وكان ينبغي، بناء على فهمه الكليل، أن يقال: "ثدياك مثل عنقودين". ثم خذ خامساً هذا الشاهد الذي يشبه بالضبط ما عابه ذلك البليد: "وجعلوا أَسْوَرِةً في أيديهما وتاج فخر على أرؤسهماً"، إذ قيل: "أرؤسهما" بدل "رأسيهما". ومثله الشاهد التالي: "إن شاء أحد أن يضربهما تخرج


الصفحة التالية
Icon