وبالنسبة لتكرار آية ﴿فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ﴾ ؟ عدة مرات في سورة "الرحمن" نذكّر صويحبنا الجاهل بعبارة "فإن إلى الأبد رحمته"، التي تتابعت ستا وعشرين مرة في ست وعشرين جملة هي مجموع المزمور الخامس والثلاثين بعد المائة، كما تكررت قبل ذلك في المزمور السابع عشر بعد المائة في الآيات الثلاث الأولى والآية الأخيرة. ومثلها كلمة "سلاه"، التي تتكرر كثيراً في عدد من المزامير تكراراً متقارباً. ولنأخذ أيضاً: "سبًحوا اله في قدسه. سبًحوه في جَلَد عزته سبًحوه لأجل جبروته. سبًجوه بحسب كثرة عظمته. سبًحوه بصوت البوق. سبًحوه بالعود والكنًارة. سبًحوه بالدفّ والرقص. سبًحوه بالأوتار والمزمار. سبًحوه بصنوج السماع. سبًحوه بصنوج الهتاف. كلّ نسمة فلتبًح الربّ"، وهو كل المزمور المائة والخمسين. وفي الفصلين الأول والثاني من سفر "الجامعة" تظل تردد لإي آذاننا بإلحاح مزعج أن "الجميع باطل وكآبة الروح". أما في بداية الفصل الثالث فتأتي عبارة "للشيء الفلاني وقت" ثلاثين مرة على النحو التالي: "لكل غرضٍ تحت السماء وقت: للولادة وقت، وللموت وقت. للغَرْس وقت، ولقلع المغروس وقت... للاعتناق وقت، وللإمساك عن المعانفة وقت... للتمزيق وقت، وللخياطة وقت... " وهكذا إلى آخر المرات الثلاثين. وفي الفصل الأربعين من سفر "يشوع بن سيراخ" تتكرر عَشْرَ مرات تقريباً عبارةٌ