١٥- وَاسْتَفْتَحُوا أي استنصروا. وَخابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ ١٦- ومِنْ وَرائِهِ جَهَنَّمُ أي أمامه.
وَيُسْقى مِنْ ماءٍ صَدِيدٍ والصديد: القيح والدم. أي يسقى الصديد مكان الماء. كأنه قال: يجعل ماؤه صديدا.
ويجوز أن يكون على التشبيه. أي يسقى ماء كأنه صديد.
١٧- وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكانٍ أي من كل مكان من جسده.
وَما هُوَ بِمَيِّتٍ.
١٨- أَعْمالُهُمْ كَرَمادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عاصِفٍ أي شديد الريح. شبه أعمالهم بذلك: لأنه يبطلها ويمحقها.
٢١- ما لَنا مِنْ مَحِيصٍ أي معدل. يقال: حاص عن الحق يحيص، إذا زاغ وعدل.
٢٢- لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ أي فرغ منه، فدخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار.
٢٤- أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً شهادة أن لا إله إلّا الله، كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ «١» يقال: هي النخلة. أَصْلُها ثابِتٌ في الأرض، وَفَرْعُها: أعلاها، فِي السَّماءِ.
أخرج البخاري عن ابن عمر قال: كنا عند رسول الله صلّى الله عليه وسلم فقال: أخبروني بشجرة تشبه أو كالرجل المسلم لا يتحات ورقها ولا ولا ولا تؤتي أكلها كل حين قال ابن عمر: فوقع في نفسي أنها النخلة، ورأيت أبا بكر وعمر لا يتكلمان فكرهت أن أتكلم فلما لم يقولوا شيئا. قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «هي النخلة»، فلما قمنا قلت لعمر: يا أبتاه والله لقد كان وقع في نفسي أنها النخلة فقال: ما منعك أن تكلم، قال: لم أركم تلكمون فكرهت أن أتكلم أو أقول شيئا، قال عمر: لأن تكون قلتها أحب إليّ من كذا وكذا.