وهو الكذب. وبذلك قرأت عائشة.
٢١- ما زَكى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أي ما طهر.
اللَّهَ يُزَكِّي أي يطهّر.
٢٢- وَلا يَأْتَلِ أُولُوا الْفَضْلِ مِنْكُمْ أي لا يحلف. وهو يفتعل من الألية، وهي اليمين. وقرئت أيضا: ولا يتألّ، على يتفعلّ.
أَنْ يُؤْتُوا أراد ان لا يؤتوا. فحذف «لا». وكان ابو بكر حلف أن لا ينفق على مسطح وقرابته الذين ذكروا عائشة، وقال ابو عبيدة: لا يأتل، هو يفتعل من ألوت. يقال: ما ألوت ان اصنع كذا وكذا. وما آلو [جهدا] قال النابغة الجعدي:
وأشمط عريانا يشدّ كتافه | يلام على جهد القتال وما ائتلا |
٢٥- يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ الدين هاهنا الحساب. والدين يتصرف على وجوه قد بينتها في كتاب «المشكل».
٢٦- الْخَبِيثاتُ من الكلام لِلْخَبِيثِينَ من الناس.
وَالْخَبِيثُونَ من الناس لِلْخَبِيثاتِ من الكلام.
أُولئِكَ مُبَرَّؤُنَ يعني عائشة.
وكذلك الطّيبات للطّيّبين على هذا التأويل.
٢٧- حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا أي حتى تستأذنوا وَتُسَلِّمُوا.
والاستئناس: أن يعلم من في الدار. تقول: استأنست فما رأيت أحدا، أي استعملت وتعرّفت. ومنه: فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً [سورة النساء آية:
٦] أي علمتم. قال النابغة:
كأن رحلي وقد زال النهار بنا | بذي الجليل على مستأنس وحد |