ولم يرد- فيما يرى أهل النظر- أنه ذبحه في المنام. ولكنه امر في المنام بذبحه فقال: إني أرى في المنام أني سأذبحك.
ومثل هذا: رجل رأى في المنام انه يؤذن- والأذان دليل الحج- فقال:
إني رأيت في المنام أني أحج، أي سأحج.
وقوله: يا أَبَتِ افْعَلْ ما تُؤْمَرُ. دليل على أنه امر بذلك في المنام.
١٠٣- فَلَمَّا أَسْلَما أي استسلما لأمر الله. و «سلما» مثله وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ، أي صرعه على جبينه، فصار أحد جبينيه على الأرض. وهما جبينان والجبهة بينهما. وهي: ما أصاب الأرض في السجود.
وَنادَيْناهُ أَنْ يا إِبْراهِيمُ: قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيا أي حققت الرؤيا أي صدقت الأمر في الرؤيا وعملت به.
١٠٦- إِنَّ هذا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ أي الاختبار العظيم.
١٠٧- وَفَدَيْناهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ أي بكبش. والذبح: اسم ما ذبح.
والذبح بنصب الذال: مصدر ذبحت.
١٢٥- أَتَدْعُونَ بَعْلًا أي ربا. يقال: أنا بعل هذه الناقة، أي ربها. وبعل الدار، أي مالكها.
ويقال: بعل صنم كان لهم.
١٤٠- إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ
أي السفينة المملوءة.
١٤١- فَساهَمَ
أي فقارع، فَكانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ
أي من المقروعين. يقال: أدحض الله حجته فدحضت، أي أزالها فزالت. وأصل الدحض: الزلق.
وقال ابن عيينة: فَساهَمَ
أي قامر. فَكانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ
أي المقمورين».