نزل من السماء.
٢٠- يَخْطَفُ أَبْصارَهُمْ: يذهب بها. وأصل الاختطاف:
[الاستلاب]، يقال: اختطف الذئب الشاة من الغنم. ومنه يقال لما يخرج به الدّلو: خطّاف، لأنه يختطف ما علق به. قال النابعة:

خطاطيف حجن في حبال متينة تمدّ بها أيد إليك نوازع
والحجن: المتعقّفة.
وهذا مثل ضربه الله للمنافقين، وقد ذكرته في كتاب «المشكل» وبينته.
٢٢- أَنْداداً أي: شركاء أمثالا. يقال: هذا ندّ هذا ونديده، وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أي: تعقلون.
٢٣- وَادْعُوا شُهَداءَكُمْ أي: ادعوهم ليعاونوكم على سورة مثله. ومعنى الدعاء هاهنا الاستغاثة. ومنه دعاء الجاهلية ودعوى الجاهلية، وهو قولهم: يا آل فلان، إنما هو استغاثتهم.
وشهداؤهم من دون الله: آلهتهم، سموا بذلك لأنهم يشهدونهم ويحضرونهم.
٢٤- فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ أي: حطبها. والوقود:
الحطب، بفتح الواو. والوقود بضمها: توقدها.
وَالْحِجارَةُ قال المفسرون: حجارة الكبريت.
شديد وصواعق وبرق فجعلا كلما أصابهما الصواعق جعلا أصابعهما في آذانهما من الفرق أن تدخل الصواعق في مسامعهما فتقتلهما وإذا لمع البرق مشيا إلى ضوئه وإذا لم يلمع لم يبصرا، فأتيا مكانهما يمشيان فجعلا يقولان: ليتنا قد أصبحنا فنأتي محمدا فنضع أيدينا في يده، فأسلما ووضعا أيدهما في يده وحسن إسلامهما.
فضرب الله شأن هذين المنافقين الخارجين مثلا للمنافقين الذين بالمدينة.


الصفحة التالية
Icon