ومن قرأها: «أو ننسأها». بالهمز. أراد: نؤخّرها فلا ننسخها إلى مدة. ومنه النّسيئة في البيع، إنما هو: البيع بالتّأخير. ومنه النّسيء في الشهور، إنما هو: تأخير تحريم «المحرّم».
نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها أي بأفضل منها. ومعنى فضلها: سهولتها وخفتها.
١٠٧- فَقَدْ ضَلَّ سَواءَ السَّبِيلِ أي ضلّ عن وسط الطريق وقصده.
١١٤- وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَساجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ «١» نزلت في «الرّوم» حين ظهروا على «بيت المقدس» فخرّبوه. فلا يدخله أحد أبدا منهم إلّا خائف.
لَهُمْ فِي الدُّنْيا خِزْيٌ أي هوان. ذكر المفسرون: أنه فتح مدينتهم رومية.
١١٥- وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ «٢» نزلت في ناس من أصحاب رسول الله، صلى الله عليه وعلى آله، كانوا في سفر فعميت عليهم القبلة: فصلّى
وأخرج ابن أبي حاتم عن طريق عكرمة عن ابن عباس قال: كان ربما ينزل على النبي صلّى الله عليه وسلم الوحي بالليل ونسيه بالنهار، فأنزل الله: ما نَنْسَخْ... الآية.
(١)
أخرج ابن أبي حاتم أن قريشا منعوا النبي صلّى الله عليه وسلم الصلاة عند الكعبة في المسجد الحرام، فأنزل الله: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَساجِدَ اللَّهِ الآية.
(٢)
أخرج مسلم والترمذي والنسائي عن ابن عمر قال: كان النبي صلّى الله عليه وسلم يصلي على راحلته تطوعا أينما توجهت به وهو آت من مكة إلى المدينة. ثم قرأ ابن عمر: وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ وقال في هذا نزلت هذه الآية.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابني عباس أن
[.....]