وقد اعتمد الإمام ابن قتيبة على كتب السابقين وبالأخص كتاب «معاني القرآن» للفراء وكذلك كتاب معمر بن المثنى (أبو عبيدة) «مجاز القرآن» بل إنه نقل في بعض المواضع شرحهما بلفظه دون تعديل أو تغيير.
ولقد عمل الشيخ إبراهيم رمضان على المقارنة بين النسخ العديدة المطبوعة منه لضبط الاختلاف في بعض الكلمات كما تمّ ضبط آي القرآن الكريم على رواية حفص بن عاصم رضي الله عنه.
وشرح بعض المعاني والكلمات التي صارت بالنسبة للأجيال المعاصرة غريبة قليلة الاستعمال.
كما خرّج الأحاديث التي استشهد بها الإمام ابن قتيبة على كتب الصحاح وترجم لرواتها وناقليها عند اللزوم.
وإن اختلفت الرواية المذكورة في المتن مع رواية الصحاح للحديث، ذكر الحديث في الهامش كما أوردته كتب الصحاح.
وفيما حال اعتمد ابن قتيبة على رواية للآية غير رواية حفص أشار إليها ومن أي القراءات هي ليكون القارئ على بينة فلا يظن أن هذا الاختلاف ناتج عن خطأ طباعي.
وأخيرا، نرجو عزيزي القارئ أن يكون في تقديم هذا الكتاب إليك فائدة نأمل دائما أن تحصل عليها وذلك لما فيه خير دنيانا ودنياك وآخرتنا وآخرتك، فوفقنا وإياك وهدانا وهداك سواء السبيل إنه نعم المولى ونعم النصير.
سعيد اللحام