(١٣٢) ف ر ض [فارض]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: لا فارِضٌ وَلا بِكْرٌ «١».
قال: الكبيرة الهرمة.
قال: فهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت الشاعر «٢» وهو يقول:
لعمري لقد أعطيت ضيفك فارضا | يساق إليه ما تقوم على رجل «٣» |
(١) سورة البقرة، الآية: ٦٨.
(٢) الشاعر: هو خفاف بن ندبة بن عمير بن الحارث بن الشريد السلمي، من مضر، أبو خراشة، شاعر فارس، من أغربة العرب، كان أسود اللون، أخذ الأسود من أمه ندبة وعاش زمنا في الجاهلية. وله أخبار مع العباس بن مرداس، ودريد بن الصمة، وأدرك الإسلام فأسلم، وشهد فتح مكة وكان معه لواء بني سليم، وشهد حنينا والطائف، وثبت على إسلامه في الرّدة، ومدح أبا بكر وبقي إلى أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وأكثر شعره مناقضات له مع ابن مرداس وكانت قد ثارت بينهما حروف في الجاهلية.
قال الأصمعي: خفاف وابن الصمة أشعر الفرسان. (انظر: الأغاني: ١٦/ ١٣٣.
والإصابة في تمييز الصحابة: ١/ ٤٥٢. والشعر والشعراء ١٢٢. وخزانة البغدادي: ١/ ٨١ و ٤٧٢. والأعلام: ٢/ ٣٠٩).
(٣) كذا في (الأصل المخطوط)، و (الإتقان) : ١/ ١٢٩. واستشهد به الزمخشري في (أساس البلاغة). والطبري في (مجمع البيان) ١/ ٢٩٣ بهدا وأبو حيان في (البحر المحيط) ١/ ٢٤٨.
(٢) الشاعر: هو خفاف بن ندبة بن عمير بن الحارث بن الشريد السلمي، من مضر، أبو خراشة، شاعر فارس، من أغربة العرب، كان أسود اللون، أخذ الأسود من أمه ندبة وعاش زمنا في الجاهلية. وله أخبار مع العباس بن مرداس، ودريد بن الصمة، وأدرك الإسلام فأسلم، وشهد فتح مكة وكان معه لواء بني سليم، وشهد حنينا والطائف، وثبت على إسلامه في الرّدة، ومدح أبا بكر وبقي إلى أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وأكثر شعره مناقضات له مع ابن مرداس وكانت قد ثارت بينهما حروف في الجاهلية.
قال الأصمعي: خفاف وابن الصمة أشعر الفرسان. (انظر: الأغاني: ١٦/ ١٣٣.
والإصابة في تمييز الصحابة: ١/ ٤٥٢. والشعر والشعراء ١٢٢. وخزانة البغدادي: ١/ ٨١ و ٤٧٢. والأعلام: ٢/ ٣٠٩).
(٣) كذا في (الأصل المخطوط)، و (الإتقان) : ١/ ١٢٩. واستشهد به الزمخشري في (أساس البلاغة). والطبري في (مجمع البيان) ١/ ٢٩٣ بهدا وأبو حيان في (البحر المحيط) ١/ ٢٤٨.
لعمري قد أعطيت جارك فارضا | تساق إليه ما تقوم على رجل |