ليسا كذلك، فما الأمر إلا بيان للحرف الغريب من القرآن بالشعر. والله العلي القدير يقول: إِنَّا جَعَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا «١٨». ويقول: بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ «١٩».
آثرنا أن ننشر سؤالات نافع بن الأزرق إلى عبد الله بن عباس لمكانتها التاريخية في علم التفسير من جهة، ولمكانتها الأدبية من جهة أخرى. وقد أضفنا إلى العنوان الرئيسي عنوانا جديدا وضروريا وهو: غريب القرآن في شعر العرب كي يقع هذا العنوان على نظر القارئ ويتفهم المراد منه. وقد نشر الكثير منها الإمام جلال الدين عبد الرحمن السيوطي المتوفى سنة (٩١١ هـ) في كتابه: الإتقان في علوم القرآن من صفحة ١٢٠ حتى ١٣٣. طبعة المكتبة الثقافية في بيروت عام (١٩٧٣ م) مصورة عن طبعة سابقة. بحجم ١٩ ٢٧. وتشتمل الصفحة على ٣٤ سطرا. ولكن نسخ (الإتقان) على طبعاتها الكثيرة مشحونة بالخطإ.
كذلك أعاد الأستاذ محمد فؤاد عبد الباقي نشر هذه المسائل في نهاية كتابه (معجم غريب القرآن) طبعة دار المعرفة في بيروت مصورة عن طبعة القاهرة عام (١٩٥٠).
اعتمد الأستاذ الفاضل محمد عبد الباقي الترتيب الألف بائي في ترتيب المسائل.
من أجل ذلك عمدنا إلى نشر هذه المسائل كما وردت في الأصل المخطوط المحفوظ في دار الكتب المصرية تحت رقم ١١٦ مجاميع م. والأصل المخطوط يمتاز بخطه النسخي الجميل لكنه خال من تاريخ النسخ واسم الناسخ، ومقاس الورقة ٢٦ ١٥. وتشتمل الصفحة على ٢٩ سطرا.
وكان عملنا في نشر هذا الأثر منصبا على ضبط النص، وتحقيقه مستعينين بكتب الأدب واللغة والتفسير والدواوين. مع تعريف كامل وشامل للشعراء المستشهد بشعرهم وشرح غريب اللغة.
كذلك اعتمدنا الفهارس المكثفة في نهاية عملنا لتعم الفائدة والمنفعة، ولنسهل

(١٨) سورة الزخرف، الآية: ٣.
(١٩) سورة الشعراء، الآية: ١٩٥.


الصفحة التالية
Icon