(٤١) ق ب س [قبس]
قال: يا ابن عباس أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: أَوْ آتِيكُمْ بِشِهابٍ قَبَسٍ «١».
قال: شعلة من نار تقتسبون منه، وذلك أن موسى «٢» عزم لما خرج من أرض مدين «٣» يريد مصر «٤»، وذلك في ليلة مظلمة، وطشت «٥» السماء، فأنزل أهله وولده وقدح «٦» النار، فلم يقدح شيئا، فرفعت له نار من الشجرة، فقال لأهله:
امْكُثُوا إِنِّي [آنَسْتُ] ناراً لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْها بِقَبَسٍ «٧» يقول: بجمرة أو آتيكم بشهاب قبس تقتبسون منه نارا.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
(١) سورة النمل، الآية: ٧.
(٢) موسى: سبق التعريف عنه في رقم ١٨.
(٣) مدين: مدينة قوم شعيب، وهي تجاه تبوك على بحر القلزم، وبها البئر التي استقى بها موسى لغنم شعيب. قال كثير عزة:
(٤) مصر: دولة عربية في شمال شرقي أفريقيا، عاصمتها القاهرة، فتحها المسلمون بقيادة عمرو بن العاص في أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه، يحدها شمالا البحر الأبيض المتوسط وشرقا فلسطين وخليج العقبة والبحر الأحمر، وجنوبا السودان، وغربا ليبيا. (انظر: المنجد في الأعلام: ٦٦٥. ومراصد الاطلاع: ٣/ ١٢٧٧).
(٥) طشت السماء: وهو المطر الضعيف، وهو دون الوابل وفوق الرّذاذ.
(٦) قدح: يقال: قدح فلان بالزّند: ضرب به حجره لتخرج منه النار. وقدح النار من الزند:
أخرجها منه.
(٧) سورة القصص، الآية: ٢٩. وفي (الأصل المخطوط) [أرى] بدلا من آنست، ولعلها خطأ من الناسخ.
(٢) موسى: سبق التعريف عنه في رقم ١٨.
(٣) مدين: مدينة قوم شعيب، وهي تجاه تبوك على بحر القلزم، وبها البئر التي استقى بها موسى لغنم شعيب. قال كثير عزة:
| رهبان مدين والّذين عهدتهم | يبكون من حذر العقاب قعودا |
| لو يسمعون كما سمعت حديثها | خرّوا لعزّة ركّعا وسجودا |
(٥) طشت السماء: وهو المطر الضعيف، وهو دون الوابل وفوق الرّذاذ.
(٦) قدح: يقال: قدح فلان بالزّند: ضرب به حجره لتخرج منه النار. وقدح النار من الزند:
أخرجها منه.
(٧) سورة القصص، الآية: ٢٩. وفي (الأصل المخطوط) [أرى] بدلا من آنست، ولعلها خطأ من الناسخ.
نتائج البحث
