(٦٩) وز ر [وزر]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: كَلَّا لا وَزَرَ «١».
قال: الوزر: الملجأ.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت عمرو بن كلثوم التغلبي «٢» وهو يقول:
لعمرك ما إن له صخرة | لعمرك ما إن له من وزر «٣» |
(١) سورة القيامة، الآية: ١١.
(٢) عمرو بن كلثوم التغلبي: بن مالك بن عتّاب، من بني تغلب، أبو الأسود، شاعر جاهلي من الطبقة الأولى، ولد في شمالي جزيرة العرب في بلاد ربيعة، وتجوّل فيها وفي الشام والعراق ونجد، وكان من أعز الناس نفسا، وهو من الفتاك الشجعان. ساد قومه (تغلب) وهو فتى، وعمّر طويلا. وهو الذي قتل الملك عمرو بن هند، أشهر شعره معلقته التي مطلعها:
يقال: إنها كانت في نحو ألف بيت، وإنما بقي منها ما حفظه الرواة وفيها من الفخر والحماسة والعجب، مات في الجزيرة الفراتية سنة (٤٠) ق. هـ الموافق (٥٨٤) م. (انظر: تاريخ الإسلام للذهبي: ٥/ ٣١٧- ٢٨٩. والأعلام: ٥/ ٨٤).
(٣) كذا في (الأصل المخطوط) و (الإتقان) : ١/ ١٢٥. واستشهد به أبو حيان في (البحر المحيط) ٨/ ٣٨٢.
(٢) عمرو بن كلثوم التغلبي: بن مالك بن عتّاب، من بني تغلب، أبو الأسود، شاعر جاهلي من الطبقة الأولى، ولد في شمالي جزيرة العرب في بلاد ربيعة، وتجوّل فيها وفي الشام والعراق ونجد، وكان من أعز الناس نفسا، وهو من الفتاك الشجعان. ساد قومه (تغلب) وهو فتى، وعمّر طويلا. وهو الذي قتل الملك عمرو بن هند، أشهر شعره معلقته التي مطلعها:
ألا هبي بصحنك فاصبحينا | ولا تبقي خمور الأندرينا |
(٣) كذا في (الأصل المخطوط) و (الإتقان) : ١/ ١٢٥. واستشهد به أبو حيان في (البحر المحيط) ٨/ ٣٨٢.