ضرورة وحسّا، لم يعتقدوه ظنّا وحدسا تعرّف إليهم فعرفوه، وأشهدهم فلذلك شهدوا، ولو لم يقل لهم إنه من هو لما عرفوا من هو.
ولكنّ العلماء يشهدون بصحو عقولهم، والموحّدون يشهدون بعد خمودهم فهم كما قيل:
مستهلكون بقهر الحق قد همدوا | واستنطقوا بعد افتنائهم بتوحيد |
كتابى إليكم بعد موتى بليلة | ولم أدر أنّى بعد موتى أكتب |
بنو حق غدوا بالحق صرفا | فنعت الخلق فيهمو مستور |
قوله جل ذكره:
[سورة آل عمران (٣) : آية ١٩]
إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ إِلاَّ مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآياتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسابِ (١٩).
(١) مشتبهة.
(٢) نرجح أنه فى الأصل (وأعيانهم) وأن الواو سقطت من الناسخ أي أنهم وما يصنعون- من خلق الله، وذلك الأصل من الأصول الكلامية عند القشيري.
(٢) نرجح أنه فى الأصل (وأعيانهم) وأن الواو سقطت من الناسخ أي أنهم وما يصنعون- من خلق الله، وذلك الأصل من الأصول الكلامية عند القشيري.