أقول- وقد رأيت لها سحابا | من الهجران مقبلة إلينا |
وقد سحّت عزاليها «١» ببين | حوالينا الصدود ولا علينا |
ومن الملائكة من يتنزّل لتفقد أهل الوصلة، أو لتعزية أهل المصيبة، أو لأنواع من الأمور تتصل بأهل هذه القصة، فهؤلاء القوم يسألونهم عن أحوالهم: هل عندهم خير عن فراقهم ووصالهم- كما قالوا:
بربّكما يا صاحبيّ قفا بيا | أسائلكم عن حالهم واسألانيا |
«أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ «٥» » وهم يتصدون لاستبطاء حسن الميعاد- والله رءوف بالعباد.
قوله جل ذكره:
[سورة الذاريات (٥١) : الآيات ٧ الى ٨]
وَالسَّماءِ ذاتِ الْحُبُكِ (٧) إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ (٨)
«ذاتِ الْحُبُكِ» أي ذات الطرائق الحسنة- وهذا قسم ثان، وجوابه: «إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ» يعنى في أمر محمد ﷺ فأحدهم يقول: إنه ساحر، وآخر يقول:
مجنون، وثالث يقول: شاعر.. وغير ذلك.
(١) الأعزل من السحاب مالا مطر فيه (الوسيط ج ٢ ص ٦٠٥).
(٢) يقصد الصوفية.
(٣) هكذا في ص وهي في م (الكفاية).
(٤) هكذا في ص وهي في م (محال).
(٥) إشارة إلى الآيتين ١٥٦، ١٥٧ من سورة البقرة.
«الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ» :«أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ». [.....]
(٢) يقصد الصوفية.
(٣) هكذا في ص وهي في م (الكفاية).
(٤) هكذا في ص وهي في م (محال).
(٥) إشارة إلى الآيتين ١٥٦، ١٥٧ من سورة البقرة.
«الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ» :«أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ». [.....]